السعودية وحزب الإصلاح.. طلاق مع وقف التنفيذ
يمنات
صلاح السقلدي
رئيس المجلس الاانتقالي الجنوبي يلتقي السفير السعودي،والأخير يشيد بدور الانتقالي.. وطلائع قوات العمالقة الجنوبية التي يغلب عليها العنصر السلفي تصل مشارف محافظة شبوة التي قال محافظها الجديد اليوم؛ عهد الفوضى ذهب الى غير رجعة واتى عهد العمل الجاد.
هل غسلت السعودية فعلا يدها من حزب الإصلاح؟. اشك في ذلك، لعدة اعتبارات.
فالقرارات والتحالفات السعودية لا تقف على حال،ولا تخطر على بال،فرمالها السياسية دوما متحركة،مع ثبات مصالحها.
فالرياض ستظل بحاجة لحزب الإصلاح، على الأقل في المدى المنظور،طالما بقي الهاجس الأمني السعودي على حدها الجنوبي حاضرا وظلت خلافاتها مع ايران تراوح مكانها، وبقيت التسوية مع الحوثيين غائبة، ليس فقط لأن السعودية بحاجة لقوة حزب الاصلاح وقاعدته الجماهيرية التي لا ينكر أحد حجمها بل خشية من أي اصطفاف لقوى الشمال-على تبايناتها العميقة – بوجه (السعودية) إن هي مكنت الانتقالي وسائر القوى الجنوبية من الجنوب.
… ومع ذلك فالسعودية-التي ضاقت ذرعا بخداع الإصلاح و تلكؤه بالحرب- وبرغم بقاء موقفها المتمنع عن تأييد المطالب الجنوبية التحررية كما هو منذ بداية الحرب وتمسكها المستفز بما يسمى بالمرجعيات الثلاث، إلا انها قد بدأت تتحرر من ابتزاز حزب الاصلاح الى حدٕ ما، وشرعت مؤخرا تبعث برسائل صادمة له-لن تكون اقالة بن عديو رسالتها الأخيرة- رسائل أشبه بقرصة أذن، ومع ذلك وللأسباب التي أسلفنا لن نرى طلاقا بائنا بين الطرفين،الى ان تتغير الخارطة السياسية باليمن ويتوارى التهديد الأمني الذي يقض مضجع المملكة في حدها الجنوبي بالتوازٕ مع ضمان مصالحها او بالاصح أطماعها في اليمن جنوبا وشمالا، خصوصا وهي تشعر بحجم ومرارة خسائرها المادية والبشرية والاخلاقية طيلة أكثر من سبع سنوات، فالخروج من مولد اليمن بلا حُمص غير وارد بالمخيلة السعودية.